حللتم أهلا

أحبتي وأصدقائي
إطلالتكم المشرقة في صفحتي تنعش النفس وتبهج الخاطر .
وكلماتكم التي تنقشونها ،، لن تكون على صفحتي بل في أعماق النفس قرارها .
مرحى بكم أيها الزائرون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/09/12

قولي لطيفكِ


قولي لِطَيفِكِ يا ( حسناءُ) يَأتيني = فالروحُ في ظَمَأٍ والوصلُ يرويني

قولي لها : قد كفى صدّاً ومعصيةً = فالعُمرُ ماضٍ ،، وليلُ الهَجرِ يؤذيني

قولي: ( فريدٌ )على الآلامِ ،، منتظرٌ = فليسَ طبعُكِ مِن طَبعِ السّكاكينِ

العودُ ،، والشعرُ ،، والكأسُ الحَزينُ معي = واللحنُ والخَمرُ لَيسَتْ مَن تُداويني

بَلْ رشفَةٌ من لُمى الأحبابِ تُطفِئُني = فَرشفَةُ الخِدِّ روحٌ في شراييني

يا ليلُ دَعني ،،، كفى سقماً أكابدُهُ = وانظُرْ صباحاً عسى يا فَجرُ تشفيني



2011/08/27

هيا ارجعي



هيا ارجعي
امسح دموعكَ واكتُب قصّةَ الأمسِ واخفِ الصراخَ ولا تذكُر سوى همسي
واكتُم جراحكَ لو زاد الأنينُ بها واطوِ المواجِعَ في لحدٍ وفي رمسِ
إطوِ المواجِعَ لا تأبهْ لخافقةٍ فكُلُّ خافقةٍ تُطوى معَ النّفسِ
ولا تَعُدْ لِلهوى يوماً فتذكُرهُ إنَ الشقاوةَ قد تأتي منَ الضرسِ
وانسَ الزّمانَ الذي كانت تُحاكُ به قصائدُ الحُبِّ من قلبي ومن نفسي
وعُد كما كنتَ في لهوٍ وفي مرحٍ يا طيّبَ القلبِ يا فيضاً منَ الحسِّ
إمسحْ دموعَكَ لا تبقي لها أثراً إنَّ الدموعَ تذيبُ الخدَّ من لمسِ
فإنَّ خدَّكَ مثل العينِ مؤتلقٌ خجلاً تراهُ كخدِّ البنتِ في عرسِ
أمسى الغرامُ كوهجِ البرقِ مُرتَحِلاً هلاّ حفِظتَ لذي الأحبابِ من أُنسِ ؟
وَهَل حفِظتَ شغافَ القلبِ من سَقَمٍ ؟؟ فالقلبُ ممتلئٌ بالضّيمِ والبؤسِ
هيّا ارجِعي وافتحي للوصلِ نافِذةً هيّا ارجِعي مثلما قد كُنتِ بالأمسِ
دعي العواذلَ ،، هل يرضيكِ فاتنتي تستبدلينَ زمانَ السّعدِ بالنّحسِ ؟
كم من ليالٍ مضتْ تغفو على شفتي !! أشعارُ حزنٍ بكى من وجدِها حسّي
هيّا احضُني عاشقاً فاضت مدامعُهُ وداوِهِ بجميلِ البَوحِ والهمسِ
هيّا لنطويَ يوماً راحَ في كمدٍ ونحقنَ الدّمعةَ الحمراءَ في خَلسِ
هيّا نعيدُ حديثاً كان يُطرِبنا هيّا إلى رشفةِ الأقداحِ من كأسي

هيّا تعالي الى الأشواقِ نكتُبُها شعراً ونثراً على أنغامِها نُمسي
فيا نديمي ويا مَن كان يؤنسُني أطلقْ جناحَكَ واكسِر حاجِزَ الحبسِ
أُُخفي المواجِعَ لا همٌّ أبوح به ولا لراهبةٍ أشكو ولا قسِّ
هذا أنا وسهادُ الليلِ يصحبُني إني أنا المُبتَلى بالسّهدِ واليأسِ
إنّي رأيتُ حديثَ العشقِ يفضحُني فليسَ لِلعاشِقِ المجنونِ من درسِ
دَع عنكَ لومي فإنّي في لظى خَبَلٍ فما رأيتَهُ ،،، لن تلقاهُ في قيسِ


2011/08/18

آخر الكلمات ( خاطرة )


كلماتٌ أكتبها لكِ وفي أعماقي ألمٌ مريرٌ يعتصرني ..
وفي خلجاتي سعيرٌ يلتهبُ مضطرماً ليحرقَ كلّ أحرف عشقي وهيامي .
كلماتي لستُ أعرف لها مخرجاً ،،
فهي تائهةٌ في عذاباتِ روحي،،
قادمةً من بركانِ عينيكِ التي لستُ ألقى فيها انعكاساً لوهجِ عشقي وتهيامي في مَن كانت تملكني بكلّ مشاعري ،،
وتأسرني بصدقٍ في كل السويعات ..
لحظاتٌ قاتلةٌ أجلسُ فيها منزوياً مع مدادِ قلمي لأكتب لكِ آخر كلماتي ،،
وأنسجَ بخيوطِ لوعتي نهايةً لجذوتي التي فاضتْ لتغطيني وتغطيكِ ذات يومٍ ..
لم يكن يدورُ بخَلَدي أن الأورادَ قد تموتُ في ربيعِها ..
لم أكن أدري أن الزهورَ تختنقُ بندى الصباحاتِ تسقيها ..
لم أكن أدري أن الحبَّ قد يكونُ سرابا ..
لم أكن أدري أن الصدقَ والوفاء مجرد كلمات نقولها ..
لم أكن أدري أن الغرامَ وهمٌ نحنُ نقوم بصياغتِهِ وتصديقه ..
فنعيشُ نحلمُ بين أسطرٍ خاويةٍ من كلّ روحٍ ،،
نرى أجساداً بلا وجوه أو ملامح ..
ونلمحُ كلماتٍ متراقصةً تفيضُ منها ينابيعُ رائعةٌ بلا طعم ..
وتنعشنا نعومةُ ملمسٍ كاذبةٌ لو الأنامل تهادتْ لتلمسها ..
يا مَن كنتِ وهماً رسمتُ صفحاتِهِ بدموعِ ليلٍ طويلِ المدى ،،،
وغطّت شعاعَ خصلتِها ومضاتٌ تناثرتْ حرّى من حشايا فؤادٍ صدّق اكذوبةَ نفسه .
أجل يا سيدتي كنتِ أكذوبتي ،، وكنتِ لي كلّ شئٍ فصدّقت دموعَ عينيكِ ..
من أجلكِ تعلّمتُ كل لغات العالم ...
من أجلِ أغنيتِكِ المفضلّة ،،، تعلّمت العزف على الأوتارِ ..
من أجلِ خبزِالصباحاتِ ،، عشقتُ حرقةَ النار ..
من أجل حبِّكِ للطفولةِ ،، صرتُ صغيراً بين الصغار .
من أجلِ عشقكِ لهدأة الليلِ ،،، صبغتُ وجهي بحالِكِ الستار ..
كنتُ أرى في همسِكِ الجميلِ كل أيامي الماضيات ..
كنتُ ألمحُ في بسمةِ شفتيكِ كل ساعاتي القادمات ..
كنتِ لي زهوة الروحِ إذا الليالي عابسات ..
أتدرين ما الذي جرى ؟؟؟
لستُ أقول ان الهوى في الحشا قد مات ..
بل بهادرِ الصوتِ أصرخ أني ،،، ضعتُ في حروفي العاشقات ..
خذي سيدتي مني آخر الكلمات ..
سأقولها بلغةٍ تفهمينها ،،، أقولُها بلغةِ الشبكات ..
لن ترينني بعد اليومِ سيدتي ..
لأنك محظورةٌ في قائمتي ..

2011/08/16

خدّاكِ


خدّاكِ في قلبِ الظّلامِ صباحُ = ورموشُ عينِكِ في الفؤادِ رِماحُ
البَدرُ عِندَ لِقاكِ يَصمِتُ حائِراً = وكأنَّ لَحظَكِ في النزالِ سلاحُ
وَكأنّكِ الغُصنُ الرَطيبُ قَوامُها = وعيونُكَ السودُ الكحيلُ ملاحُ
إنّي منَ الزَمَنِ السحيقِ قَتيلُها = وَدَمي لها مِثلَ المياهِ مُباحُ
إن حَدّثَتْ ،، فالأُذنُ صاغِيَةٌ لها = والعَينُ تَرقُبُ والجُفونُ كِساحُ
الآنَ قد عَلِمَ الجميعُ وصَدّقوا = أنَّ الهوى وغرامَهُ فضّاحُ
فالحبُّ في زَمَنِ الشّبابِ مصيبَةٌ = والحُبُّ في عُمرِ الشّيوخِ كِفاحُ
فإذا عَشِقتُ ،، جَنَيتُ ظُلماً قاتِلاً = وإذا نأيتُ ،، فَبُعدُها ذبّاحُ
كيفَ السّبيلُ إلى النّجاةِ ودَربِهِ = والنّارُ في كلِّ الدّروبِ لِواحُ

2011/05/16

قصيدة ( أنا وانتِ)


-->
أنا وأنتِ ،، وهذا الحُبُّ غطّانا = يا صُحبَةً ، لم تُفارقِْ همسَ نَجوانا
يا صُحبَةً ، لِزَمانِ الشَّيبِ باقيَةً = تزهو بكُلِّ أوانٍ في ثنايانا
نرنو إلى الشّمسِ لم نَحفَلْ ببارقَةٍ = ونركبُ الموجَ ، رغمَ الموجِ ، فُرسانا
وَنَنْحَرُ الليلَ أشلاءَ نُمزّقُهُ = ونشربُ الكأسَ مخموراً بِلُقيانا
هذي كؤوسُ الهوى جاءتكَ مُترَعَةً = فاشربْ على طللِ الأيامِ نشوانا
مزّقْ على مركبِ الأحزانِ أشرِعَةً = أبحِرْ بنفسِكَ لا لاقيتَ خُذلانا
كوني كما أنتِ ،، أسواراً تُقيّدُني = بها أشقُّ جدار الخوفِ غضبانا
كوني، بِرَغمِ الدّجى ، في عالمي ألَقاً = كوني على صمتِ هذا الليلِ بُركانا
فؤادُها ، وطني أُخفي بِهِ حُلُماً = يُضفي على باقيَ الأحلامِ ألوانا
وَسورُها حِمَمٌ،، ينأى مُهاجِمُها = خوفاً وتغدو أسودُ الغابِ خِرفانا
يا أيّها الوَطَنُ المجروحُ،،، تَذبَحُهُ = خَناجِرٌ مِن قِرابِ الجارِ (هتّانا )
يا دِجلَتي ،، كانَ عودي صاِحياً جَذِلاً = كيما يصوغَ على الأوتارِ ألحانا
فتنتشي كلُّ أُذْنٍ طابَ مسمَعُها = وينتشي كلُّ مَن بالعودِ وَلهانا
قَد كُنتِ يا دجلتي كالخُلدِ يِسْحَرُني = ضوءُ الشّموعِ على الوَجناتِ قد بانا
يا أجملَ امرأةٍ ضاعتْ بشاطئها = حتى غَدَتْ دجلتي للأرضِ عُنوانا
أبو نؤاسٍ وساقي الكاسِ شاهِدُها = كانَ القريضُ على الأقداحِ قُربانا
رَمَوكِ يا دِجلَةً والشطُّ قد ذُبِحَتْ = أغصانُهُ فَبِأيِّ الوَجهِ يلقانا
قولي لمن زحزحَ الأوتادَ عَن عَمَدٍ = تبقى الجبالُ برغمِ الريحِِ أزمانا
قولي لِمَن وَأدَ البسماتِ في شَفَةٍ = يبقى مُحيّاكِ رغمَ الوأد ريّانا
قَد كُنتَ يا وطني لِلعِلمِ عاصِمَةً = وَكنتَ يا وطني للكون رُبّانا
كانت شوارِعُنا بالطيرِ صادَحَةً = أمستْ وقد خلّف الباغون غربانا
كانت هنا بسمةٌ تغفو على شَفَةٍ = تُضاحِكُ الفجرَ نوروزاً ونيسانا
كانت هنا طفلةٌ تلهو بلُعبَتِها = تُعانقُ الأفقَ والشطآنَ أحيانا
حتى أتاها بسهمٍ من كنانتِهِ = فاستبدَلَ الضحكةَ البيضاءَ جُثمانا
متى تعودُ الى الأغصانِ نضرتُها = وينتشي الحضنُ بالأحبابِ جذلانا
قد غادروا زَمناً والشَّوق يذبحهم = حتى تراكَمَتِ الأشواقُ كُثبانا
إلى الديارِ تمورُ النّفسُ صاخِبَةً = إلى التُرابِ هفا الأحبابُ تحنانا
هذا الصباحُ وقد بانت ملامِحُهُ = والفجرُ خطَّ بحبر المجدِ عُنوانا
هيهاتَ هيهاتَ تُدمينا مواجِعُنا = هَيهاتَ نُعطي الى الاغراب شُطآنا




2008/12/29

فُكّي القيود

فُكّي القيودَ وَمزّقي أكفاني = ما قَد جرى هذي السنينَ كفاني

أرضُ العِراقِ على رُباهُ تَكالَبَتْ = كُلُّ الكلابِ وَكُلُّ وَغدٍ زانِ

وَطَئوا العَذارى ، والطّفولةَ كَبَّلوا = ومدافنُ الأطفالِ بالأحضانِ

قَدْ دُنِّسَتْ أرضُ العراقِ بِعُهرِهم = حَتّى ارْتَدَتْ بغدادُ ثوبَ هَوانِ

حتى الفُراتُ غدا بِلَونِ دمائِنا = وَتَحوَّلَ الماءُ الزُّلالُ لِقاني

والبيتُ يَصبِغُهُ السّوادُ علامَةً = وبِكُلِّ بيتٍ في العِراقِ مَثانِ

أرضُ السّوادِ وَقَد تلاشى عِطرُها = خطَفوا بريقَ ضيائِها الفتّانِ

أبكي الفُراتَ وَماءَ دِجلَةَ ذاكِراً = هَمسَ الحبيبِ وراحة الأحضانِ

وَضَعوكِ في فَكِّ الذئابِ فريسةً = وَدَعَوا إليها ثُلّةَ الشَّيطانِ

مِثلَ الأسودِ إذا تَقادَمَ عُمرُها = تتَقادحُ الأسياف ُ بالأبدانِ

عَرَضوكِ في سوقِ النّخاسَةِ سِلعَةً = لِيُباحَ عِرضُكِ في شِعابِ قيانِ

وَيُفضُّ سِترُكِ في رَخيصِ وصايَةٍ = وَيَظلُّ جسمُكِ مَرتَعَ القُرصان

ما كُنتِ يوماً للزمانِ ذليلةً = أرضي ،،، وما سَكَنَ الذليلُ مكاني

نَصَبوا على أرضِ السّلامِ خيامَهم = وَجنودُهُم وَلُصوصُهم بأمانِ


تاهَ الطَّريقُ بِنا وَغابَ شُعاعُهُ = أعمارُنا تَمضي بِغَيرِ عَنانِ

كُلُّ المَعالِمِ قد توارى وَهجُها = والنّهرُ ممنوعٌ منَ الجَرَيانِ

والصوتُ تَخنُقُهُ المخاوِفُ والرّدى = والطِّفلُ محرومٌ مِنَ الأحضانِ

كَثُرَ الثكالى والأرامِلُ والبُكا = ونُعوشُنا تُطمى بلا جُثمانِ

حتّى الجَثامينُ التي وُجِدَتْ هُنا = دُفِنَتْ بلا إسمٍ ولا عُنوانِ


بَعضٌ مِنَ الجَسَدِ المُمَزّقِ،،، ضائعٌ = والبَعضُ مَلقيٌّ على الجُدرانِ


والبَعضُ مَحروقٌ بِنارِ قذيفةٍ = والبعضُ طافيةٌ على الشُطآنِ

والبعضُ قد مَسَحَ الحُفاةُ رَمادَهُ = والبَعضُ مدفونٌ بلا أكفا نِ

والأمُّ تَبحَثُ عَن بَقايا طِفلةٍ = كانت تُعانِقُها قُبيلَ ثوانِ


والشّيخُ يمسكُ بالحفيدِ مَخافةُ = وعلى الطريقِ تساقطَ الاثنان


الكَهلُ يُذبَحُ والنِساءُ مُباحَةٌ = والصَّلبُ مَفروضٌ على الرهبانِ

والبِنتُ تَحلُمُ بالعَريسِ- حبيبِِها = ذهَبَ الحبيبُ وفرحةُ النيشانِ


والعُرسُ ،،عندَ الليلِ،، أصبحَ مأتماً = والنّصلُ من سَهمِ القَريبِ أتاني

وَبيوتُنا أمْسَتْ مقابِرَ ميِّتٍ = نَحيا بها فََزَعاً بِدونِ أمانِ

صَنَعوا منَ الدّينِ الحنيفِ مَحارِقاً = وطوائِفاً تَسطو على الأديانِِ

عُمَرٌ يسُبُّ حُسَينَنا بِغَباوَةٍ = وَحُسَينُهُمُْ ،، يَسعى على عُثمانِ

حتى المسيحُ على الكنائسِ ما نَجا = قد وزّعوا أشلاءَهُ بِصوانِ


والطّيرُ لمْ يَعُدِ الفضاءُ يَروقُهُ = والطَّيرُ مجبولٌ على الطَيَرانِ


عودوا إلى الحُبِّ العظيمِ يَسودُكم = فالحُبُّ شِعبٌ من عُرى الإيمانِ

تحميك يا وطني قلوبُ أحبتي = تفدي حماك على مدى الأزمانِ



2008/12/24

إضربْ فَدَيتُك



إضربْ فَدَيتُكَ لا تبخَلْ بِقُندَرَةٍ *** إنَّ اللئيمَ بِضَرْبِ النَّعلِ يَرتَحِلُ


قَدْ صِغتَ يا ( مُنتَظَرْ ) بالنَّعْلِ مَلحَمَةًً *** تَبقى بِها زُمَرُ الأجيالِ تَحتَفِلُ


وَصِغْتَ بالنَّعْلِ ردّاً كانَ يُطرِبُنا *** وَقْعُ الحِذاءِ على الأعداءِ مُذْ وَصَلوا


ضَرَبْتَ ،، لم تَكتفي ضَرباً بِواحِدَةٍ *** حَتّى تلاها صراخُ الشّعبِ يَبتَهِلُ


حَتّى الثُكالى بِهذا اليومِ قَدْ فَرِحَتْ *** وَكَفْكَفَتْ دَمْعَها بالنَّصرِ تَحتَفِلُ


تأبى الشَّهامةُ إلا كَفَّ مُنتَظَرٍ *** تَزهو بِها النَّفْسُ والأرواحُ والمُقَلُ


قَدْ كانَ رَدُّكَ يا صِنديدُ مَفخَرَةً *** بِالنّعْلِ أفَحمْتَ يا مُغوارُ يا بَطَلُ


باْسمِ الأرامِل،، قد أبلَيْتَ ،، مُفتَدياً *** باْسمِ الصّغارِ عَلى الأثداءِ قَد قُتِلوا


وَبِسْمِ مَن تَرَكَ الأوطانَ مُغتَرِباً *** وَكُلِِّ مَن سَكَنَتْ أحشاءَهُ العِلَلُ


مَحَوتَ بالكَفِّ أوجاعاً تؤرّقُنا *** فَلتَسْلَمِ الكَفُّ في أصدائها الأملُ


مَن قالَ أنَّ بِلادَ العُرْبِ خانِعَةٌ ؟؟ *** حَتّى النَّعالُ بَدا يَغزو ويَقْتَتِلُ


قَد صارَ (بوشُهموا) كالفأر مُرتَعِباً *** يَرجو الخلاصَ فقدْ ضاقَتْ بهِ السُّبُلُ


نَطالُهُ كَيفَما سارَتْ مَراكِبُهُ *** ونَقْذِفُ النَّعلَ قَذفاً حيثُما نَزَلوا


شِبْهَ القُرودِ ،، إذا تَلقاهُ ،، سُحْنَتُهُ *** بالّلؤْمِ بالخُبثِ كالشَّيطانِ يَخْتَتِلُ


هيّا اخرُجوا دونما صُبحٍ يودّعُكُم *** فالكُلُّ يَلعَنُكُم والغُرْبُ والأهَلُ


وَلْتَذْكُروا ذِلَّةً باتَتْ تُطارِدُكُم *** في خَدِّكُمْ رُسِمَتْ قد خَطَّها النَّعَلُ


فريد مسعود 16-12-2008






2008/12/09

رسالة ،، الى امرأةٍ مُهاجرة

إلَيكِ سيّدَتي فحوى رسالاتي
قَد صِغْتُ أحرُفَها شِعراً لِمَولاتي


إليكِ كلُّ الذي في القلبِ يعتَمِلُ
إليكِ شوقي وتِهيامي ولَوعاتي


غادَرْتِ ،، لم يَكُنِ الهِجرانُ شيمَتَكم
وليسَ مِن طَبعيَ النسيانُ،، ساداتي


قَدْ غِبتِ ليلاً ،، فغابَ البدرُ مُرتَحلاً
كأنّ وجهَكِ بدرٌ في السماواتِ

وكانَ إسمُكِ كلّ الناسِ قاطبةً
حتى غدا الناسُ وهماً في الخيالاتِ

وأنتِ كلٌّ ،،، وكلُّ الناسِ في عَدَمٍ
وأنتِ غيثٌ ،، وهُمْ بعضُ السراباتِ

رحماكِ يا امرأةً ،، مالي مكابرةٌ
رحماكِ يا امرأةً ،، كفّي عذاباتي


كُنّا لبحرِ الهوى شُطآن آمنةً
نغفو عليها ونتلو بعضَ آياتِ

ونرسمُ الشمسَ في رملٍ ونمسحُها
بجانبِ الخدّ،، لا باللمسِ ممحاتي

ونملأُ الكأس لا خمراً فنشربُهُ
وإنّما كأسُنا أنغامُ همْساتِ

ونمسكُ الموجَ في كفٍّ ونعصُرُهُ
إن البحارَ تُعاتي قبضَ راحاتي

وننسُجُ الشوقَ أزهاراً مُعَطَّرَةً
ونملأ الكونَ من أحلى مُناجاتي

قَد غادَرَتْ ،،، ودموعُ العينِ باقيَةٌ
وجذوةُ الروحِ تنمو من معاناتي

والنفسُ باكيةٌ والحُزنُ يغمُرُها
تُسائِلُ الخِلَّ عن أسبابِ آهاتي

وهاتِفُ الليلِ ما زالت رسائلُهُ
بالفكرِ محفوظَةً تبكي المساءات

فيا خليلي،، أنِخْ،، واذكرْ قصائدنا
فكم قصائِدَ كانت باللقاءاتِ ؟؟

رُدّي عليَ جواباً ،،صار يُرهقني
طولُ الجفاءِ فيا بؤسَ الجفاءاتِ

إن كنتُ أخطأتُ،، فالغُفرانُ طبعُكموا
والروحُ أنحرُها ،، فهي اعتذاراتي



2008/11/22

قلباً يُحرّكُهُ همسُ الأفانينِ

هَل لي بِصَفحِ فُؤادٍ مِنكِ يُرضيني = وَعَفوِ قَلبٍ بِفَيضِ الحُبِّ يَسقيني ؟

وَهَل كَعَهدي بِكُم ما زِلتُموا أَبَداً ؟ = كَما عَرفتُ بِأَنَّ الوِدَّ يَشفيني

يا أَجمَل امرَأَةٍ في قَلبِها وَدَدٌ = إِذا تَوَزَّعَ بِالكَونَينِ يَكفينِ

مِنّي خُذي عَهدَ قَلبٍ خافِقٍ شَغِفٍ = تَبقينَ في الفِكرِ أنغاماً تُغذّيني

تَبقينَ حُبّاً رَوى عَقلي وَجَمَّلَهُ = تَبقينَ زَهراً شَذى كُلِّ الرَّياحينِ

فََيا زُهورَ الهوى بِالعِطرِ مُزدَهِياً = مِن فَوحِِها تَزدَهي كُلُّ البَساتينِ

فَاستَقبِلي نَبضَتي بِالحُبِّ أَبعَثُها = يا حَبَّةَ القَلبِ يا نَبضَ الشَّرايينِ

يا نَغمَةً بِجَميلِ العَزفِ قَد صَدَحَت = يا حُلوَةً خُلِقَت مِن خالِصِ الطّينِ

فيكِ الزُّهورُ وَمِنكِ العِطرُ عابِقَةً = وَسِحرُ هاروتَ مِن عَينَيكِ يَأتيني

ومِن لُماكِ أرى الأنسامَ فائحَةً = وَمِن رُؤى العَينِ أَرجو عِشقَ تشرينِ

وَأَشتَهي ميتَةً في مَبسَمٍ عَذِبٍ = ما أَجمَلَ المَوتَ في أَحضانِ نِسرينِ

يا أَيُّها القَلَقُ الغافي عَلى هُدُبي = إِلى مَتى أَنا أُدنيكُم وَتُقصيني

حَيَّرتُموا طُرُقي مِن وَجدِكُم أَبَداً = وَإِن ضَلَلتُ بِكُم لا شَيئَ يَهديني

يا مَن جَعَلتِ صَباحاتِ الهَوى حُلَكاً = إِنّي رَسَمتًُكِ فَجراً في دَواويني

إِضرِبْ فَدَيتُكَ لا تَبخَل بِفاتِكَةٍ = أُقتُل كَما شِئتَ إِنَّ القَتلَ يُُرضيني

يا قَلبُ شاءَت لَنا الأَقدارُ مُعلِنَةً = إِنَّ اللِقاءَ بِحُبّي غَيرُ مَضمونِ

أَنتِ المُنى وَهَواكُم لا أُبَدِّلُهُ = إِنّي لَأُقسِمُ بِالزَّيتونِ وَالتّينِ

قَرِّب مَواطِنَهُم يا رَبُّ إِنَّ لَنا = قَلباً يُحَرِّكُهُ هَمسُ الأَفانينِ


إِنّي سَأَلتُكَ يا رَبّي بِمَرحَمَةٍ = فَإِنَّ أَمرَكَ بَينَ الكافِ وَالنّونِ




2008/10/23

هذا القتيلُ ضحيّةَ الأحداقِ





أطلِقْ سِهامَ الرّمشِ والأحداقِ

فَالعَينُ ما قَتَلَتْ سوى العُشّاقِ




أطلِقْ سِهامَكَ بالرّموشِ نَواهِلاً

وانشِبْ لِحاظَكَ في ثنا الأعماقِ




قَد غَرّني الرّمشُ الجميلُ بسِحرِهِ

حتّى فُتِنْتُ بِهِ بلا إشفاقِ




ولَقيتُ من سودِ العُيونِ مَلامَةً

وملامةُ الأعداء قَيْدُ وثاقِ




قد صَوَّبَتْ سهْماً فنالَ حشاشتي

من عَينِ فاتنةٍ ولَحْظِ مآقِ




يا ايّها الألمُ العميقُ نزيفهُ

مهلاً ،،، فجُرْحُكَ قد مضى بعراقي




البدرُ يكسفُ لو رأتْهُ عيونُها

والشّوقُ يُزفَرُ والهيامُ شُهاقي




والسّحْرُ في الحَدَقِ العريضِ مَهابَةٌ

وَوصالُها ،، كالهجْرِ ،، غيرُ مُطاقِ




والخَدُّ يختَزِلُ الأصيلَ بهاءُهُ

وضياءُ حُمرَتِهِ بِوَهجِهِ باقِ




مالَتْ بِغُنجٍ كالغزالِ قوامُها

والشَّعرُ مُنسَدِلٌ على الأعناقِ




والعِطرُ يَعبَقُ من ثنايا خُصلَةٍ

فَتَخَضَّبَتْ روحي بِحِلوِ زُواقِ




والَعَينُ ساحِرَةٌ تَفيضُ صَبابَةً

والدّمعُ من فَرطِ الهطولِ سواقي




مَن ذا الّذي يَحظى بِنَيلِ وصالِها ؟؟

كيفَ الثّرى تربو الى الآفاقِ ؟




يومَ المماتِ وصيّةً أرجو بها

وعلى الخلائقِ تنتهي أوراقي




أُكتُبْ على كَفَني صَريحَ عبارةٍ

هذا القَتيلُ ضَحيَّةَ الأحداقِ




________
__________

2008/10/03

بسمة العيد



يابسمةََ العيدِ في أحداقِ عاشقتي *** يا مُقلةًًً غازلتْ قضبانَ نافذتي






عيونُكُ السودُ أحلى مَن يُحدّثُني *** بلْ يَحرقُ الشعرَ في أوتار حُنجُرَتي




وقلبُكُ السيّدُ المحبوبُ علّمني *** أَنَّ العفافَ يغطّي قلبَ سيدتي






وأنها مثلُ أنسامٍ مقطّعةٍ *** يسافرُ الحبُّ منها فوقَ أشرعتي





عيونُك السودُ أخشاها تقاتلني *** ما أصوبَ السهم من عينيكِ راميتي






عيونُكُ السودُ تسقيني وتُسكِرُني *** ما أعذبَ الشهدَ في عينيك ساقيتي





لا تحزني00انني أهواكِ يا قَبَساً *** قد أضرمَ الحزنَ في أعماق ذاكرتي





رُحماكِ00اني صغيرٌ لم أطقْ سَقََماً *** وأنتِ أنتِ وحقِّ الله قاتلتي





في ظلمةِ العمرِ و الالامِ منتظرٌ *** أن يرتعَ القلبُ في أحضان آنِسَتي





يا حُلوةََ الغيدِ هل أدركتِ خاطرتي ؟ *** صراحةََ القولِ ،،أنتِ كلُّ أمنيتي














جراح بغداد



نَشِّف جِراحاً غَدَت في القَلبِ تَلتَهِبُ = بَغدادُ يا مَوطِناً لِلعِزِّ يَنتَسِبُ

بَغدادُ يا مَوطِنَ الإِسلامِ وَالقَلَمِ = وَالحَرفِ وَالفِكرِ وَالتاريخُ يَرتَقِبُ

بَغدادُ يا مَوطِنَ الأَمجادِ زاهِيَةً = بِزَهوِها يَفخَرُ الأَكرادُ وَالعَرَبُ

يا أُمَّةً للعُلا سارتْ مَراكِبُها = كُلُّ الكَواكِبِ والأنوارِ تُحتَجَبُ

يا أُمَّةً قَد عَلَتْ بَينَ الوَرى ألَقاً = يا مَهدَ عُشتارنا آثارُهُ الذَّهَبُ

يا حُضنَ هارونَ وَالمُستَنصِر العَلَمِ = يا عَهدَ مُعتَصِمٍ مِن نَخوَةٍ يَثِبُ

يا قِبلَةًً لِلوَرى في نورِها أَلَقٌ = يا إِسمَ بَغدادَ،، عُنوانٌ فَلا يَخِبُ

قَد لاحَ لِلعَينِ وَهجٌ بازِغُ وَعَلا = مِن كُلِّ طِفلٍ شُعاعٌ أَبيَضٌ عَجَبُ

أَطفالُ بَغدادَ وَالذُّلِّ البَغيضِ عِدا = أَطفالُنا لِمَعالي العِزِّ تُنتَخَبُ

يا زارِعَ الوَردِ في أَعتابِنا فَرَحاً = يا نافِخَ النّارِ،، في أَحداقِنا لَهَبُ

بِلادُنا لِرجال العُرْبِ راعيَةٌ = بِلادُنا لِلعِدا نارٌ بِها غَضَبُ

فَانظُر إِلى أرضِنا بالخَيرِ قد طفَحت = وَانظُر إِلى مَجدِنا غَصَّت بِهِ الكُتُبُ

يا إِبنَ بابِلَ وَالأَيّامُ شاهِدَةٌ = يا أَرضَ نَصرٍ عَلى أَعتابِها الحُقَبُ

يا كَربَلا مَوطِنَ الأَجدادِ شامِخَةً = يا نَينَوى في رَبيعِ الزَهوِ تَختَضِبُ

هذي مَرابِعُنا نامَت على وَجَعٍ = حتى غَدَتْ أرضُها بالجوعِ تَصطَلِبُ

أَنبارُ خَيرٍ بِفَيَضِ الجودِ عامِرَةٌ = وَالعِلمُ مِن مَنبَرِ الأَنبارِ يَنتَشِبُ

وَتِلكَ بَصرَتُنا ،،والشَطُّ يَعرِفُها = وَكلُّ ظامِئةٍ لِلنَّهرِ تَنتَحبُ

كُلُّ البِقاعِ على أرضي مُقَدَّسَةٌ = وكُلُّ قَطرةِ ماءٍ والنّدى لُجُبُ

عِراقَنا ،،ليسَ لي مِن حبِّهِ بَدَلٌ = وَليسَ لي وَطَنٌ في الأرضِ أنتَخِبُ

هذي بلادي ،، ورَغمَ الجُرحِ تُسعِفُني = هذي بلادي ورَغمَ البُعدِ أَقتَرِبُ

إِن لَم يَكُن في الحَشا ضَيمٌ فَلا جَزَعٌ = كَيفَ السَبيلُ وَقَد ناخَت بِنا الشُّهُبُ

لَم يَبقَ إِلاّ هَجيعُ اللَيلِ وَالسَحَرِ = فَالصُبحُ بادٍ وَيَمضي الغَيمُ وَالسُحُبُ

فريد مسعود
14/ 1/ 2006

2008/05/10

ذكرتكم

ذَكَرتُكُم وَدُموعُ العَينِ تَنسَكِبُ = مِدرارَ سَيلٍ عَلى الخُدّينِ يَلتَهِبُ

مِن فَيضِها بِتَّ لَم تَلحَظْ سِوى خَدَدٍ = سودٍ عَلى وَجنَتي في حَرِّها لَهَبُ

ذَكَرتُكُم وَالهَوى فَيضٌ بِهِ أَلَمي = ذَكَرتُكُم وَالتَنائيُ لِلشَقا سَبَبُ

لَيلي كَئيبٌ وَحُزني غَيرُ مُنقَطِعٍ = وَالنَّومُ جافٍ وَأَوصالي بِها شُهُبُ

ساعاتُ لَيلي تَلوكُ الحزنَ في سَقَمٍ = وَالقَلبُ مِن حَسرَةٍ بِالهَجرِ يَصطَلِبُ

وَالنَّجمُ يَبكي مَعي بِالعَينِ وَالمُقَلِ = شَوقاً تَراهُ بِغَيرِ الدَّمعِ يَنتَحِب

ُسُقمٌ وَلَوعَةُ أيّامٍ تَقاذَفَني = ضَيمٌ وَعَبرَةُ عَينٍ لِلحَشا أَرَبُ

أَينَ الوِصالُ الَّذي قَد كانَ يَجمَعُنا ؟= أَينَ الحَبيبُ الَّذي أحضانُهُ طَلَبُ ؟

أَينَ اللَيالي الَّتي كانَت لَنا سَمَراً ؟ = نَغفو عَلى نَغمَةِ القيثارِ نَحتَجِبُ

أَينَ الصُّروحُ الَّتي بِالحُبِّ قَد بُنِيَت ؟ = أَينَ الأَحِبَّةُ لِلأَحشاءِ قَد سَلَبوا ؟

أَينَ الثُّغورُ الّتي باللَثمِ غارِقَةٌ ؟ = وأَينَ سُمّارُ أمسي ،أينَ قَد ذَهَبوا ؟

أَينَ اللِحاظُ الَّتي كانَت تُغازِلُني = هَمساً بِلَيلِ هَوىً وَالكَأسُ مُضطَرِبُ

لَقَد بَكَينا لِفَرطِ العِشقِ في قَلَقٍ = وَالعِشقُ يَنمو،، منَ العينينِ يَنسَكِبُ

إِيهٍ عَلى قاصِراتِ الطَّرفِ إِذ رَحَلَت = مِن غَيرِ تَوديعَةٍ لِلثَغرِ قَد ذَهَبوا

كَأَنَّها لَم تَذُق يَوماً هَوى قُبَلي = كَأَنَّ ما قَد مَضى أَحداثُها سَرَبُ

يا قاتِلي فَانصِفي نَفساً بِكُم ذَبَلَت = فَالنَّفسُ مِن قَسوةِ الأحبابِ تَنتَحِبُ