حللتم أهلا

أحبتي وأصدقائي
إطلالتكم المشرقة في صفحتي تنعش النفس وتبهج الخاطر .
وكلماتكم التي تنقشونها ،، لن تكون على صفحتي بل في أعماق النفس قرارها .
مرحى بكم أيها الزائرون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2008/12/29

فُكّي القيود

فُكّي القيودَ وَمزّقي أكفاني = ما قَد جرى هذي السنينَ كفاني

أرضُ العِراقِ على رُباهُ تَكالَبَتْ = كُلُّ الكلابِ وَكُلُّ وَغدٍ زانِ

وَطَئوا العَذارى ، والطّفولةَ كَبَّلوا = ومدافنُ الأطفالِ بالأحضانِ

قَدْ دُنِّسَتْ أرضُ العراقِ بِعُهرِهم = حَتّى ارْتَدَتْ بغدادُ ثوبَ هَوانِ

حتى الفُراتُ غدا بِلَونِ دمائِنا = وَتَحوَّلَ الماءُ الزُّلالُ لِقاني

والبيتُ يَصبِغُهُ السّوادُ علامَةً = وبِكُلِّ بيتٍ في العِراقِ مَثانِ

أرضُ السّوادِ وَقَد تلاشى عِطرُها = خطَفوا بريقَ ضيائِها الفتّانِ

أبكي الفُراتَ وَماءَ دِجلَةَ ذاكِراً = هَمسَ الحبيبِ وراحة الأحضانِ

وَضَعوكِ في فَكِّ الذئابِ فريسةً = وَدَعَوا إليها ثُلّةَ الشَّيطانِ

مِثلَ الأسودِ إذا تَقادَمَ عُمرُها = تتَقادحُ الأسياف ُ بالأبدانِ

عَرَضوكِ في سوقِ النّخاسَةِ سِلعَةً = لِيُباحَ عِرضُكِ في شِعابِ قيانِ

وَيُفضُّ سِترُكِ في رَخيصِ وصايَةٍ = وَيَظلُّ جسمُكِ مَرتَعَ القُرصان

ما كُنتِ يوماً للزمانِ ذليلةً = أرضي ،،، وما سَكَنَ الذليلُ مكاني

نَصَبوا على أرضِ السّلامِ خيامَهم = وَجنودُهُم وَلُصوصُهم بأمانِ


تاهَ الطَّريقُ بِنا وَغابَ شُعاعُهُ = أعمارُنا تَمضي بِغَيرِ عَنانِ

كُلُّ المَعالِمِ قد توارى وَهجُها = والنّهرُ ممنوعٌ منَ الجَرَيانِ

والصوتُ تَخنُقُهُ المخاوِفُ والرّدى = والطِّفلُ محرومٌ مِنَ الأحضانِ

كَثُرَ الثكالى والأرامِلُ والبُكا = ونُعوشُنا تُطمى بلا جُثمانِ

حتّى الجَثامينُ التي وُجِدَتْ هُنا = دُفِنَتْ بلا إسمٍ ولا عُنوانِ


بَعضٌ مِنَ الجَسَدِ المُمَزّقِ،،، ضائعٌ = والبَعضُ مَلقيٌّ على الجُدرانِ


والبَعضُ مَحروقٌ بِنارِ قذيفةٍ = والبعضُ طافيةٌ على الشُطآنِ

والبعضُ قد مَسَحَ الحُفاةُ رَمادَهُ = والبَعضُ مدفونٌ بلا أكفا نِ

والأمُّ تَبحَثُ عَن بَقايا طِفلةٍ = كانت تُعانِقُها قُبيلَ ثوانِ


والشّيخُ يمسكُ بالحفيدِ مَخافةُ = وعلى الطريقِ تساقطَ الاثنان


الكَهلُ يُذبَحُ والنِساءُ مُباحَةٌ = والصَّلبُ مَفروضٌ على الرهبانِ

والبِنتُ تَحلُمُ بالعَريسِ- حبيبِِها = ذهَبَ الحبيبُ وفرحةُ النيشانِ


والعُرسُ ،،عندَ الليلِ،، أصبحَ مأتماً = والنّصلُ من سَهمِ القَريبِ أتاني

وَبيوتُنا أمْسَتْ مقابِرَ ميِّتٍ = نَحيا بها فََزَعاً بِدونِ أمانِ

صَنَعوا منَ الدّينِ الحنيفِ مَحارِقاً = وطوائِفاً تَسطو على الأديانِِ

عُمَرٌ يسُبُّ حُسَينَنا بِغَباوَةٍ = وَحُسَينُهُمُْ ،، يَسعى على عُثمانِ

حتى المسيحُ على الكنائسِ ما نَجا = قد وزّعوا أشلاءَهُ بِصوانِ


والطّيرُ لمْ يَعُدِ الفضاءُ يَروقُهُ = والطَّيرُ مجبولٌ على الطَيَرانِ


عودوا إلى الحُبِّ العظيمِ يَسودُكم = فالحُبُّ شِعبٌ من عُرى الإيمانِ

تحميك يا وطني قلوبُ أحبتي = تفدي حماك على مدى الأزمانِ



2008/12/24

إضربْ فَدَيتُك



إضربْ فَدَيتُكَ لا تبخَلْ بِقُندَرَةٍ *** إنَّ اللئيمَ بِضَرْبِ النَّعلِ يَرتَحِلُ


قَدْ صِغتَ يا ( مُنتَظَرْ ) بالنَّعْلِ مَلحَمَةًً *** تَبقى بِها زُمَرُ الأجيالِ تَحتَفِلُ


وَصِغْتَ بالنَّعْلِ ردّاً كانَ يُطرِبُنا *** وَقْعُ الحِذاءِ على الأعداءِ مُذْ وَصَلوا


ضَرَبْتَ ،، لم تَكتفي ضَرباً بِواحِدَةٍ *** حَتّى تلاها صراخُ الشّعبِ يَبتَهِلُ


حَتّى الثُكالى بِهذا اليومِ قَدْ فَرِحَتْ *** وَكَفْكَفَتْ دَمْعَها بالنَّصرِ تَحتَفِلُ


تأبى الشَّهامةُ إلا كَفَّ مُنتَظَرٍ *** تَزهو بِها النَّفْسُ والأرواحُ والمُقَلُ


قَدْ كانَ رَدُّكَ يا صِنديدُ مَفخَرَةً *** بِالنّعْلِ أفَحمْتَ يا مُغوارُ يا بَطَلُ


باْسمِ الأرامِل،، قد أبلَيْتَ ،، مُفتَدياً *** باْسمِ الصّغارِ عَلى الأثداءِ قَد قُتِلوا


وَبِسْمِ مَن تَرَكَ الأوطانَ مُغتَرِباً *** وَكُلِِّ مَن سَكَنَتْ أحشاءَهُ العِلَلُ


مَحَوتَ بالكَفِّ أوجاعاً تؤرّقُنا *** فَلتَسْلَمِ الكَفُّ في أصدائها الأملُ


مَن قالَ أنَّ بِلادَ العُرْبِ خانِعَةٌ ؟؟ *** حَتّى النَّعالُ بَدا يَغزو ويَقْتَتِلُ


قَد صارَ (بوشُهموا) كالفأر مُرتَعِباً *** يَرجو الخلاصَ فقدْ ضاقَتْ بهِ السُّبُلُ


نَطالُهُ كَيفَما سارَتْ مَراكِبُهُ *** ونَقْذِفُ النَّعلَ قَذفاً حيثُما نَزَلوا


شِبْهَ القُرودِ ،، إذا تَلقاهُ ،، سُحْنَتُهُ *** بالّلؤْمِ بالخُبثِ كالشَّيطانِ يَخْتَتِلُ


هيّا اخرُجوا دونما صُبحٍ يودّعُكُم *** فالكُلُّ يَلعَنُكُم والغُرْبُ والأهَلُ


وَلْتَذْكُروا ذِلَّةً باتَتْ تُطارِدُكُم *** في خَدِّكُمْ رُسِمَتْ قد خَطَّها النَّعَلُ


فريد مسعود 16-12-2008






2008/12/09

رسالة ،، الى امرأةٍ مُهاجرة

إلَيكِ سيّدَتي فحوى رسالاتي
قَد صِغْتُ أحرُفَها شِعراً لِمَولاتي


إليكِ كلُّ الذي في القلبِ يعتَمِلُ
إليكِ شوقي وتِهيامي ولَوعاتي


غادَرْتِ ،، لم يَكُنِ الهِجرانُ شيمَتَكم
وليسَ مِن طَبعيَ النسيانُ،، ساداتي


قَدْ غِبتِ ليلاً ،، فغابَ البدرُ مُرتَحلاً
كأنّ وجهَكِ بدرٌ في السماواتِ

وكانَ إسمُكِ كلّ الناسِ قاطبةً
حتى غدا الناسُ وهماً في الخيالاتِ

وأنتِ كلٌّ ،،، وكلُّ الناسِ في عَدَمٍ
وأنتِ غيثٌ ،، وهُمْ بعضُ السراباتِ

رحماكِ يا امرأةً ،، مالي مكابرةٌ
رحماكِ يا امرأةً ،، كفّي عذاباتي


كُنّا لبحرِ الهوى شُطآن آمنةً
نغفو عليها ونتلو بعضَ آياتِ

ونرسمُ الشمسَ في رملٍ ونمسحُها
بجانبِ الخدّ،، لا باللمسِ ممحاتي

ونملأُ الكأس لا خمراً فنشربُهُ
وإنّما كأسُنا أنغامُ همْساتِ

ونمسكُ الموجَ في كفٍّ ونعصُرُهُ
إن البحارَ تُعاتي قبضَ راحاتي

وننسُجُ الشوقَ أزهاراً مُعَطَّرَةً
ونملأ الكونَ من أحلى مُناجاتي

قَد غادَرَتْ ،،، ودموعُ العينِ باقيَةٌ
وجذوةُ الروحِ تنمو من معاناتي

والنفسُ باكيةٌ والحُزنُ يغمُرُها
تُسائِلُ الخِلَّ عن أسبابِ آهاتي

وهاتِفُ الليلِ ما زالت رسائلُهُ
بالفكرِ محفوظَةً تبكي المساءات

فيا خليلي،، أنِخْ،، واذكرْ قصائدنا
فكم قصائِدَ كانت باللقاءاتِ ؟؟

رُدّي عليَ جواباً ،،صار يُرهقني
طولُ الجفاءِ فيا بؤسَ الجفاءاتِ

إن كنتُ أخطأتُ،، فالغُفرانُ طبعُكموا
والروحُ أنحرُها ،، فهي اعتذاراتي