حللتم أهلا

أحبتي وأصدقائي
إطلالتكم المشرقة في صفحتي تنعش النفس وتبهج الخاطر .
وكلماتكم التي تنقشونها ،، لن تكون على صفحتي بل في أعماق النفس قرارها .
مرحى بكم أيها الزائرون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/05/16

قصيدة ( أنا وانتِ)


-->
أنا وأنتِ ،، وهذا الحُبُّ غطّانا = يا صُحبَةً ، لم تُفارقِْ همسَ نَجوانا
يا صُحبَةً ، لِزَمانِ الشَّيبِ باقيَةً = تزهو بكُلِّ أوانٍ في ثنايانا
نرنو إلى الشّمسِ لم نَحفَلْ ببارقَةٍ = ونركبُ الموجَ ، رغمَ الموجِ ، فُرسانا
وَنَنْحَرُ الليلَ أشلاءَ نُمزّقُهُ = ونشربُ الكأسَ مخموراً بِلُقيانا
هذي كؤوسُ الهوى جاءتكَ مُترَعَةً = فاشربْ على طللِ الأيامِ نشوانا
مزّقْ على مركبِ الأحزانِ أشرِعَةً = أبحِرْ بنفسِكَ لا لاقيتَ خُذلانا
كوني كما أنتِ ،، أسواراً تُقيّدُني = بها أشقُّ جدار الخوفِ غضبانا
كوني، بِرَغمِ الدّجى ، في عالمي ألَقاً = كوني على صمتِ هذا الليلِ بُركانا
فؤادُها ، وطني أُخفي بِهِ حُلُماً = يُضفي على باقيَ الأحلامِ ألوانا
وَسورُها حِمَمٌ،، ينأى مُهاجِمُها = خوفاً وتغدو أسودُ الغابِ خِرفانا
يا أيّها الوَطَنُ المجروحُ،،، تَذبَحُهُ = خَناجِرٌ مِن قِرابِ الجارِ (هتّانا )
يا دِجلَتي ،، كانَ عودي صاِحياً جَذِلاً = كيما يصوغَ على الأوتارِ ألحانا
فتنتشي كلُّ أُذْنٍ طابَ مسمَعُها = وينتشي كلُّ مَن بالعودِ وَلهانا
قَد كُنتِ يا دجلتي كالخُلدِ يِسْحَرُني = ضوءُ الشّموعِ على الوَجناتِ قد بانا
يا أجملَ امرأةٍ ضاعتْ بشاطئها = حتى غَدَتْ دجلتي للأرضِ عُنوانا
أبو نؤاسٍ وساقي الكاسِ شاهِدُها = كانَ القريضُ على الأقداحِ قُربانا
رَمَوكِ يا دِجلَةً والشطُّ قد ذُبِحَتْ = أغصانُهُ فَبِأيِّ الوَجهِ يلقانا
قولي لمن زحزحَ الأوتادَ عَن عَمَدٍ = تبقى الجبالُ برغمِ الريحِِ أزمانا
قولي لِمَن وَأدَ البسماتِ في شَفَةٍ = يبقى مُحيّاكِ رغمَ الوأد ريّانا
قَد كُنتَ يا وطني لِلعِلمِ عاصِمَةً = وَكنتَ يا وطني للكون رُبّانا
كانت شوارِعُنا بالطيرِ صادَحَةً = أمستْ وقد خلّف الباغون غربانا
كانت هنا بسمةٌ تغفو على شَفَةٍ = تُضاحِكُ الفجرَ نوروزاً ونيسانا
كانت هنا طفلةٌ تلهو بلُعبَتِها = تُعانقُ الأفقَ والشطآنَ أحيانا
حتى أتاها بسهمٍ من كنانتِهِ = فاستبدَلَ الضحكةَ البيضاءَ جُثمانا
متى تعودُ الى الأغصانِ نضرتُها = وينتشي الحضنُ بالأحبابِ جذلانا
قد غادروا زَمناً والشَّوق يذبحهم = حتى تراكَمَتِ الأشواقُ كُثبانا
إلى الديارِ تمورُ النّفسُ صاخِبَةً = إلى التُرابِ هفا الأحبابُ تحنانا
هذا الصباحُ وقد بانت ملامِحُهُ = والفجرُ خطَّ بحبر المجدِ عُنوانا
هيهاتَ هيهاتَ تُدمينا مواجِعُنا = هَيهاتَ نُعطي الى الاغراب شُطآنا




هناك 9 تعليقات:

سما يقول...

ابداااع رائع

د . فريد مسعود يقول...

سما

شكراً لزيارتكم الطيبة ولردكم العطر

خالص تحياتي وتقديري

مجلة لوتس الإلكترونية يقول...

الدكتور الشاعر فريد مسعود
شاكرين قبولكم دعوتنا المتواضعة للمساهمة في مشروع المجلة الوليد، ونأمل أن ترسلوا لنا عن طريق بريد المجلة قصيدة أو مقالاً لنشره بالعدد القادم.
ولكم الشكر والتحية

ملحوظة: حاولنا كثيرا مخاطبة سيادتكم عن طريق البريد الالكتروني ولكن يبدو أن هناك خطأ ما.

كريمة سندي يقول...

الله يوفقك .. كلمات راقية ورائعة سعدت بسماعها .. أرق التحايا وكل عام وانت بخير

Unknown يقول...

شرفت بمرورى هنا وتواجدى بين روعة كلماتك وحروفك ...
تقديرى واحترامى

نور يقول...

كم جميل أن تعود بنا الكلمات إلى حيث جودة السبك وقوة اللغة وجمال المعاني ..
سمعت هنا مايُعملُ الفكر و يحرّك الوجدان وتطرب له الأذن .
وقرأت ما يروق لي قراءته ..

حمى الله العراق الحبيب ليَعدْ باني الحضارات وملهم الأمة .

كل الشكر لهذا العطاء الرائع
احترامي وتقديري

د . فريد مسعود يقول...

الفاضلة كريمة سندي

الاستاذ محمد الجرايحي

الفاضلة نور

تواجدكم هنا ،،، زاد من صفحتي تالقا وضياءً مقتبسا من ضياءكم واطلالتكم .
لكم شكري وتقديري واحترامي

أحلام يقول...

قلم يوحي بالجمال والرقي ...
تقبل صمتي في حضرة رائعتك .

د . فريد مسعود يقول...

ردودك توحي بالذوق الجميل والاحساس العذب . تقبلي صلاتي في محرابك