حللتم أهلا

أحبتي وأصدقائي
إطلالتكم المشرقة في صفحتي تنعش النفس وتبهج الخاطر .
وكلماتكم التي تنقشونها ،، لن تكون على صفحتي بل في أعماق النفس قرارها .
مرحى بكم أيها الزائرون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/08/27

هيا ارجعي



هيا ارجعي
امسح دموعكَ واكتُب قصّةَ الأمسِ واخفِ الصراخَ ولا تذكُر سوى همسي
واكتُم جراحكَ لو زاد الأنينُ بها واطوِ المواجِعَ في لحدٍ وفي رمسِ
إطوِ المواجِعَ لا تأبهْ لخافقةٍ فكُلُّ خافقةٍ تُطوى معَ النّفسِ
ولا تَعُدْ لِلهوى يوماً فتذكُرهُ إنَ الشقاوةَ قد تأتي منَ الضرسِ
وانسَ الزّمانَ الذي كانت تُحاكُ به قصائدُ الحُبِّ من قلبي ومن نفسي
وعُد كما كنتَ في لهوٍ وفي مرحٍ يا طيّبَ القلبِ يا فيضاً منَ الحسِّ
إمسحْ دموعَكَ لا تبقي لها أثراً إنَّ الدموعَ تذيبُ الخدَّ من لمسِ
فإنَّ خدَّكَ مثل العينِ مؤتلقٌ خجلاً تراهُ كخدِّ البنتِ في عرسِ
أمسى الغرامُ كوهجِ البرقِ مُرتَحِلاً هلاّ حفِظتَ لذي الأحبابِ من أُنسِ ؟
وَهَل حفِظتَ شغافَ القلبِ من سَقَمٍ ؟؟ فالقلبُ ممتلئٌ بالضّيمِ والبؤسِ
هيّا ارجِعي وافتحي للوصلِ نافِذةً هيّا ارجِعي مثلما قد كُنتِ بالأمسِ
دعي العواذلَ ،، هل يرضيكِ فاتنتي تستبدلينَ زمانَ السّعدِ بالنّحسِ ؟
كم من ليالٍ مضتْ تغفو على شفتي !! أشعارُ حزنٍ بكى من وجدِها حسّي
هيّا احضُني عاشقاً فاضت مدامعُهُ وداوِهِ بجميلِ البَوحِ والهمسِ
هيّا لنطويَ يوماً راحَ في كمدٍ ونحقنَ الدّمعةَ الحمراءَ في خَلسِ
هيّا نعيدُ حديثاً كان يُطرِبنا هيّا إلى رشفةِ الأقداحِ من كأسي

هيّا تعالي الى الأشواقِ نكتُبُها شعراً ونثراً على أنغامِها نُمسي
فيا نديمي ويا مَن كان يؤنسُني أطلقْ جناحَكَ واكسِر حاجِزَ الحبسِ
أُُخفي المواجِعَ لا همٌّ أبوح به ولا لراهبةٍ أشكو ولا قسِّ
هذا أنا وسهادُ الليلِ يصحبُني إني أنا المُبتَلى بالسّهدِ واليأسِ
إنّي رأيتُ حديثَ العشقِ يفضحُني فليسَ لِلعاشِقِ المجنونِ من درسِ
دَع عنكَ لومي فإنّي في لظى خَبَلٍ فما رأيتَهُ ،،، لن تلقاهُ في قيسِ


2011/08/18

آخر الكلمات ( خاطرة )


كلماتٌ أكتبها لكِ وفي أعماقي ألمٌ مريرٌ يعتصرني ..
وفي خلجاتي سعيرٌ يلتهبُ مضطرماً ليحرقَ كلّ أحرف عشقي وهيامي .
كلماتي لستُ أعرف لها مخرجاً ،،
فهي تائهةٌ في عذاباتِ روحي،،
قادمةً من بركانِ عينيكِ التي لستُ ألقى فيها انعكاساً لوهجِ عشقي وتهيامي في مَن كانت تملكني بكلّ مشاعري ،،
وتأسرني بصدقٍ في كل السويعات ..
لحظاتٌ قاتلةٌ أجلسُ فيها منزوياً مع مدادِ قلمي لأكتب لكِ آخر كلماتي ،،
وأنسجَ بخيوطِ لوعتي نهايةً لجذوتي التي فاضتْ لتغطيني وتغطيكِ ذات يومٍ ..
لم يكن يدورُ بخَلَدي أن الأورادَ قد تموتُ في ربيعِها ..
لم أكن أدري أن الزهورَ تختنقُ بندى الصباحاتِ تسقيها ..
لم أكن أدري أن الحبَّ قد يكونُ سرابا ..
لم أكن أدري أن الصدقَ والوفاء مجرد كلمات نقولها ..
لم أكن أدري أن الغرامَ وهمٌ نحنُ نقوم بصياغتِهِ وتصديقه ..
فنعيشُ نحلمُ بين أسطرٍ خاويةٍ من كلّ روحٍ ،،
نرى أجساداً بلا وجوه أو ملامح ..
ونلمحُ كلماتٍ متراقصةً تفيضُ منها ينابيعُ رائعةٌ بلا طعم ..
وتنعشنا نعومةُ ملمسٍ كاذبةٌ لو الأنامل تهادتْ لتلمسها ..
يا مَن كنتِ وهماً رسمتُ صفحاتِهِ بدموعِ ليلٍ طويلِ المدى ،،،
وغطّت شعاعَ خصلتِها ومضاتٌ تناثرتْ حرّى من حشايا فؤادٍ صدّق اكذوبةَ نفسه .
أجل يا سيدتي كنتِ أكذوبتي ،، وكنتِ لي كلّ شئٍ فصدّقت دموعَ عينيكِ ..
من أجلكِ تعلّمتُ كل لغات العالم ...
من أجلِ أغنيتِكِ المفضلّة ،،، تعلّمت العزف على الأوتارِ ..
من أجلِ خبزِالصباحاتِ ،، عشقتُ حرقةَ النار ..
من أجل حبِّكِ للطفولةِ ،، صرتُ صغيراً بين الصغار .
من أجلِ عشقكِ لهدأة الليلِ ،،، صبغتُ وجهي بحالِكِ الستار ..
كنتُ أرى في همسِكِ الجميلِ كل أيامي الماضيات ..
كنتُ ألمحُ في بسمةِ شفتيكِ كل ساعاتي القادمات ..
كنتِ لي زهوة الروحِ إذا الليالي عابسات ..
أتدرين ما الذي جرى ؟؟؟
لستُ أقول ان الهوى في الحشا قد مات ..
بل بهادرِ الصوتِ أصرخ أني ،،، ضعتُ في حروفي العاشقات ..
خذي سيدتي مني آخر الكلمات ..
سأقولها بلغةٍ تفهمينها ،،، أقولُها بلغةِ الشبكات ..
لن ترينني بعد اليومِ سيدتي ..
لأنك محظورةٌ في قائمتي ..

2011/08/16

خدّاكِ


خدّاكِ في قلبِ الظّلامِ صباحُ = ورموشُ عينِكِ في الفؤادِ رِماحُ
البَدرُ عِندَ لِقاكِ يَصمِتُ حائِراً = وكأنَّ لَحظَكِ في النزالِ سلاحُ
وَكأنّكِ الغُصنُ الرَطيبُ قَوامُها = وعيونُكَ السودُ الكحيلُ ملاحُ
إنّي منَ الزَمَنِ السحيقِ قَتيلُها = وَدَمي لها مِثلَ المياهِ مُباحُ
إن حَدّثَتْ ،، فالأُذنُ صاغِيَةٌ لها = والعَينُ تَرقُبُ والجُفونُ كِساحُ
الآنَ قد عَلِمَ الجميعُ وصَدّقوا = أنَّ الهوى وغرامَهُ فضّاحُ
فالحبُّ في زَمَنِ الشّبابِ مصيبَةٌ = والحُبُّ في عُمرِ الشّيوخِ كِفاحُ
فإذا عَشِقتُ ،، جَنَيتُ ظُلماً قاتِلاً = وإذا نأيتُ ،، فَبُعدُها ذبّاحُ
كيفَ السّبيلُ إلى النّجاةِ ودَربِهِ = والنّارُ في كلِّ الدّروبِ لِواحُ