حللتم أهلا

أحبتي وأصدقائي
إطلالتكم المشرقة في صفحتي تنعش النفس وتبهج الخاطر .
وكلماتكم التي تنقشونها ،، لن تكون على صفحتي بل في أعماق النفس قرارها .
مرحى بكم أيها الزائرون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/12/19

مزّقت راياتي

-->
ضاعت بحُزني فما ألقى ابتساماتي ** واستعذبت قتلنا والجمرُ آهاتي
يا مُقلَةَ العَينِ جودي مثْلَ ساقيةٍ **فَالدَّمعُ فَيضٌ ولا تُجدي شَفاعاتي
كَم يَستَحي الحُسنُ مِن
خدٍّ به خَفَرٌ ** كلُّ المحاسنِ أجزاءُ الخِصالاتِ
كنّا كَعطرِ زهورِ الرّوضِ عابقةً ** أَمسَت بِلَيلٍ وَقَد هَدَّت رَجاءاتي
يا كامِلَ الوَصفِ قَد
أذبَلتَ خاطرَتي **يا مَن بِبَسمَتِها تَزهو صَباحاتي
يا عاشقَ الليلِ قد هاجَتْ مواجِعُنا ** يا عاشِقاً لو نأى يُدمي سعاداتي
يا أَيُّها
الليلُ قَد أَغرَقتَني ألَماً **يا أَيُّها الليلُ هاتِ الوَجدَ ها هاتِ
هامَت بِكُم نبضةُ العُشّاقِ وانثَلَمَتْ *كُلُّ الحُروفِ ،،فَيا عَجزَ العِباراتِ
وَاستَنزَفَت مِن فُؤادي أَنهُراً وَنَمَت
**كُلُّ الجِراحِ ،،فَيا ثُخنَ الجِراحاتِ
لَيلايَ ،، لَيسَ لِقَيسٍ مِثلُ أَوجِعَتي
**وَلا لِعَنتَرَةٍ صوتٌ كَصَيحاتي
يا مَن هَوَ
يتَ بلا رفقٍ تقَيّدُني **إِنَّ الفُؤادَ أَسيرٌ بِالنُظَيراتِ
يا ناعِسَ الطَّرفِ غُضِّ الطرفَ مرحَمَةً **واكفِفْ سهاماً،،كَفى رَميَ السِّهاماتِ
يا رامِيَ السَّهمِ لا تُطلِق سِهامكَ قَد **أَعلَنتُها أَننَي مَزَّقتُ راياتي























2011/11/29

يا زورق الشوق


يا زورق الشوق أبحر نحو شاطئنا **فالقلبُ يشتاقُ والاحضانُ تنتظرُ
واسأل ذرى الموجِ كم لاقيتُ من شَجَنٍ == الوجدُ في القلبِ والنيرانُ تستعرُ
سألتُهُ وكأنَّ الشوقَ يخرِسُهُ == فراحَ في غمرةِ الاشواقِ يحتضرُ
وغاص في كنفِ الأمواجِ خاطرُهُ ** علّ الحبيب بجُنحِ الموجِ يستترُ
فالدرّ ليس ترابُ الارض منبتَهُ ** وإنما من ثنا الأحشاء ينفطرُ
وإنّهُ كرذاذِ الثلجِ ملمسُهُ ** لو لامستْهُ كفُ الايامِ ينصهِرُ
وهوَ الذي كهدوءِ الليلِ مرتَسِمٌ ** ونفحةٍ من عبيرِ الزهرِ تنحدِرُ
وهو الحلاوةُ في خمرٍ نعاقِرها ** لو صُبَّ في البحرِ ،، هذا البحرُ يختمِرُ
ولو بدا لك عند الليلِ مبسمُهُ ** فالشمسُ بازِغَةٌ والليلُ يُختَصَرُ
وإنْ ترائى لنا بالحُلْمِ ناظِرُهُ ** رجوتُ أنّ الدّنى بالحُلْمِ تنحَسرُ
إنْ كنتَ يا زورقَ الأشواقِ تؤلِمنا ** فَدَعْ حبالَ الوصالِ فيكَ تأتصرُ
سالتُ ذا الحُسْنِ يوماً سرَّ فتنتِهِ ** وكيفَ كلُّ الورى بالحُسنِ منبهِرُ ؟
وكيفَ حُبُّكَ في الآنامِ قاطِبَةً ؟ ** وكيفَ يهواكَ من راحوا ومن حضروا؟
فأنتَ معنىً لسحرِ الليلِ نحضُنُهُ ** وأنتَ فجرٌ بهذا الكونِ ينتشرُ
وأنتَ سرٌّ بهذا الحرفِ نكتُبُهُ ** وأنتَ مطْمَحُ مَن قالوا ومنْ نَثَروا
وأنتَ مَن رُسِمَتْ بالعلمِ أصرُحُهُ ** وأنت غنّى بهِ التاريخُ والسِّفَرُ
وكلُّ مَن عشقَ الشّمّاءَ يَعرِفُكُمْ ** فَجودُكُم بجناحِ الكونِ منتَثِرُ
وَفيضُ نبعِكمو للآنَ حاضرةٌ ** آثارُها ألَقاً حتى وإن نَكَروا
فقالَ لي : أتريدُ الرَّدَّ يا وَلَدي؟ ** أجبتُهُ : فعسى يشفينيَ الخَبَرُ
أجابني بشموخٍ بتُّ أعرِفُهُ ** وصوتِ عزٍّ على الآفاقِ يزدَهِرُ
إني العراقُ وفيَّ الأرضُ شامِخَةٌ ** فكلُّ تُربَتِهمْ طينٌ ،، أنا الدُرَرُ






2011/09/12

قولي لطيفكِ


قولي لِطَيفِكِ يا ( حسناءُ) يَأتيني = فالروحُ في ظَمَأٍ والوصلُ يرويني

قولي لها : قد كفى صدّاً ومعصيةً = فالعُمرُ ماضٍ ،، وليلُ الهَجرِ يؤذيني

قولي: ( فريدٌ )على الآلامِ ،، منتظرٌ = فليسَ طبعُكِ مِن طَبعِ السّكاكينِ

العودُ ،، والشعرُ ،، والكأسُ الحَزينُ معي = واللحنُ والخَمرُ لَيسَتْ مَن تُداويني

بَلْ رشفَةٌ من لُمى الأحبابِ تُطفِئُني = فَرشفَةُ الخِدِّ روحٌ في شراييني

يا ليلُ دَعني ،،، كفى سقماً أكابدُهُ = وانظُرْ صباحاً عسى يا فَجرُ تشفيني



2011/08/27

هيا ارجعي



هيا ارجعي
امسح دموعكَ واكتُب قصّةَ الأمسِ واخفِ الصراخَ ولا تذكُر سوى همسي
واكتُم جراحكَ لو زاد الأنينُ بها واطوِ المواجِعَ في لحدٍ وفي رمسِ
إطوِ المواجِعَ لا تأبهْ لخافقةٍ فكُلُّ خافقةٍ تُطوى معَ النّفسِ
ولا تَعُدْ لِلهوى يوماً فتذكُرهُ إنَ الشقاوةَ قد تأتي منَ الضرسِ
وانسَ الزّمانَ الذي كانت تُحاكُ به قصائدُ الحُبِّ من قلبي ومن نفسي
وعُد كما كنتَ في لهوٍ وفي مرحٍ يا طيّبَ القلبِ يا فيضاً منَ الحسِّ
إمسحْ دموعَكَ لا تبقي لها أثراً إنَّ الدموعَ تذيبُ الخدَّ من لمسِ
فإنَّ خدَّكَ مثل العينِ مؤتلقٌ خجلاً تراهُ كخدِّ البنتِ في عرسِ
أمسى الغرامُ كوهجِ البرقِ مُرتَحِلاً هلاّ حفِظتَ لذي الأحبابِ من أُنسِ ؟
وَهَل حفِظتَ شغافَ القلبِ من سَقَمٍ ؟؟ فالقلبُ ممتلئٌ بالضّيمِ والبؤسِ
هيّا ارجِعي وافتحي للوصلِ نافِذةً هيّا ارجِعي مثلما قد كُنتِ بالأمسِ
دعي العواذلَ ،، هل يرضيكِ فاتنتي تستبدلينَ زمانَ السّعدِ بالنّحسِ ؟
كم من ليالٍ مضتْ تغفو على شفتي !! أشعارُ حزنٍ بكى من وجدِها حسّي
هيّا احضُني عاشقاً فاضت مدامعُهُ وداوِهِ بجميلِ البَوحِ والهمسِ
هيّا لنطويَ يوماً راحَ في كمدٍ ونحقنَ الدّمعةَ الحمراءَ في خَلسِ
هيّا نعيدُ حديثاً كان يُطرِبنا هيّا إلى رشفةِ الأقداحِ من كأسي

هيّا تعالي الى الأشواقِ نكتُبُها شعراً ونثراً على أنغامِها نُمسي
فيا نديمي ويا مَن كان يؤنسُني أطلقْ جناحَكَ واكسِر حاجِزَ الحبسِ
أُُخفي المواجِعَ لا همٌّ أبوح به ولا لراهبةٍ أشكو ولا قسِّ
هذا أنا وسهادُ الليلِ يصحبُني إني أنا المُبتَلى بالسّهدِ واليأسِ
إنّي رأيتُ حديثَ العشقِ يفضحُني فليسَ لِلعاشِقِ المجنونِ من درسِ
دَع عنكَ لومي فإنّي في لظى خَبَلٍ فما رأيتَهُ ،،، لن تلقاهُ في قيسِ


2011/08/18

آخر الكلمات ( خاطرة )


كلماتٌ أكتبها لكِ وفي أعماقي ألمٌ مريرٌ يعتصرني ..
وفي خلجاتي سعيرٌ يلتهبُ مضطرماً ليحرقَ كلّ أحرف عشقي وهيامي .
كلماتي لستُ أعرف لها مخرجاً ،،
فهي تائهةٌ في عذاباتِ روحي،،
قادمةً من بركانِ عينيكِ التي لستُ ألقى فيها انعكاساً لوهجِ عشقي وتهيامي في مَن كانت تملكني بكلّ مشاعري ،،
وتأسرني بصدقٍ في كل السويعات ..
لحظاتٌ قاتلةٌ أجلسُ فيها منزوياً مع مدادِ قلمي لأكتب لكِ آخر كلماتي ،،
وأنسجَ بخيوطِ لوعتي نهايةً لجذوتي التي فاضتْ لتغطيني وتغطيكِ ذات يومٍ ..
لم يكن يدورُ بخَلَدي أن الأورادَ قد تموتُ في ربيعِها ..
لم أكن أدري أن الزهورَ تختنقُ بندى الصباحاتِ تسقيها ..
لم أكن أدري أن الحبَّ قد يكونُ سرابا ..
لم أكن أدري أن الصدقَ والوفاء مجرد كلمات نقولها ..
لم أكن أدري أن الغرامَ وهمٌ نحنُ نقوم بصياغتِهِ وتصديقه ..
فنعيشُ نحلمُ بين أسطرٍ خاويةٍ من كلّ روحٍ ،،
نرى أجساداً بلا وجوه أو ملامح ..
ونلمحُ كلماتٍ متراقصةً تفيضُ منها ينابيعُ رائعةٌ بلا طعم ..
وتنعشنا نعومةُ ملمسٍ كاذبةٌ لو الأنامل تهادتْ لتلمسها ..
يا مَن كنتِ وهماً رسمتُ صفحاتِهِ بدموعِ ليلٍ طويلِ المدى ،،،
وغطّت شعاعَ خصلتِها ومضاتٌ تناثرتْ حرّى من حشايا فؤادٍ صدّق اكذوبةَ نفسه .
أجل يا سيدتي كنتِ أكذوبتي ،، وكنتِ لي كلّ شئٍ فصدّقت دموعَ عينيكِ ..
من أجلكِ تعلّمتُ كل لغات العالم ...
من أجلِ أغنيتِكِ المفضلّة ،،، تعلّمت العزف على الأوتارِ ..
من أجلِ خبزِالصباحاتِ ،، عشقتُ حرقةَ النار ..
من أجل حبِّكِ للطفولةِ ،، صرتُ صغيراً بين الصغار .
من أجلِ عشقكِ لهدأة الليلِ ،،، صبغتُ وجهي بحالِكِ الستار ..
كنتُ أرى في همسِكِ الجميلِ كل أيامي الماضيات ..
كنتُ ألمحُ في بسمةِ شفتيكِ كل ساعاتي القادمات ..
كنتِ لي زهوة الروحِ إذا الليالي عابسات ..
أتدرين ما الذي جرى ؟؟؟
لستُ أقول ان الهوى في الحشا قد مات ..
بل بهادرِ الصوتِ أصرخ أني ،،، ضعتُ في حروفي العاشقات ..
خذي سيدتي مني آخر الكلمات ..
سأقولها بلغةٍ تفهمينها ،،، أقولُها بلغةِ الشبكات ..
لن ترينني بعد اليومِ سيدتي ..
لأنك محظورةٌ في قائمتي ..

2011/08/16

خدّاكِ


خدّاكِ في قلبِ الظّلامِ صباحُ = ورموشُ عينِكِ في الفؤادِ رِماحُ
البَدرُ عِندَ لِقاكِ يَصمِتُ حائِراً = وكأنَّ لَحظَكِ في النزالِ سلاحُ
وَكأنّكِ الغُصنُ الرَطيبُ قَوامُها = وعيونُكَ السودُ الكحيلُ ملاحُ
إنّي منَ الزَمَنِ السحيقِ قَتيلُها = وَدَمي لها مِثلَ المياهِ مُباحُ
إن حَدّثَتْ ،، فالأُذنُ صاغِيَةٌ لها = والعَينُ تَرقُبُ والجُفونُ كِساحُ
الآنَ قد عَلِمَ الجميعُ وصَدّقوا = أنَّ الهوى وغرامَهُ فضّاحُ
فالحبُّ في زَمَنِ الشّبابِ مصيبَةٌ = والحُبُّ في عُمرِ الشّيوخِ كِفاحُ
فإذا عَشِقتُ ،، جَنَيتُ ظُلماً قاتِلاً = وإذا نأيتُ ،، فَبُعدُها ذبّاحُ
كيفَ السّبيلُ إلى النّجاةِ ودَربِهِ = والنّارُ في كلِّ الدّروبِ لِواحُ

2011/05/16

قصيدة ( أنا وانتِ)


-->
أنا وأنتِ ،، وهذا الحُبُّ غطّانا = يا صُحبَةً ، لم تُفارقِْ همسَ نَجوانا
يا صُحبَةً ، لِزَمانِ الشَّيبِ باقيَةً = تزهو بكُلِّ أوانٍ في ثنايانا
نرنو إلى الشّمسِ لم نَحفَلْ ببارقَةٍ = ونركبُ الموجَ ، رغمَ الموجِ ، فُرسانا
وَنَنْحَرُ الليلَ أشلاءَ نُمزّقُهُ = ونشربُ الكأسَ مخموراً بِلُقيانا
هذي كؤوسُ الهوى جاءتكَ مُترَعَةً = فاشربْ على طللِ الأيامِ نشوانا
مزّقْ على مركبِ الأحزانِ أشرِعَةً = أبحِرْ بنفسِكَ لا لاقيتَ خُذلانا
كوني كما أنتِ ،، أسواراً تُقيّدُني = بها أشقُّ جدار الخوفِ غضبانا
كوني، بِرَغمِ الدّجى ، في عالمي ألَقاً = كوني على صمتِ هذا الليلِ بُركانا
فؤادُها ، وطني أُخفي بِهِ حُلُماً = يُضفي على باقيَ الأحلامِ ألوانا
وَسورُها حِمَمٌ،، ينأى مُهاجِمُها = خوفاً وتغدو أسودُ الغابِ خِرفانا
يا أيّها الوَطَنُ المجروحُ،،، تَذبَحُهُ = خَناجِرٌ مِن قِرابِ الجارِ (هتّانا )
يا دِجلَتي ،، كانَ عودي صاِحياً جَذِلاً = كيما يصوغَ على الأوتارِ ألحانا
فتنتشي كلُّ أُذْنٍ طابَ مسمَعُها = وينتشي كلُّ مَن بالعودِ وَلهانا
قَد كُنتِ يا دجلتي كالخُلدِ يِسْحَرُني = ضوءُ الشّموعِ على الوَجناتِ قد بانا
يا أجملَ امرأةٍ ضاعتْ بشاطئها = حتى غَدَتْ دجلتي للأرضِ عُنوانا
أبو نؤاسٍ وساقي الكاسِ شاهِدُها = كانَ القريضُ على الأقداحِ قُربانا
رَمَوكِ يا دِجلَةً والشطُّ قد ذُبِحَتْ = أغصانُهُ فَبِأيِّ الوَجهِ يلقانا
قولي لمن زحزحَ الأوتادَ عَن عَمَدٍ = تبقى الجبالُ برغمِ الريحِِ أزمانا
قولي لِمَن وَأدَ البسماتِ في شَفَةٍ = يبقى مُحيّاكِ رغمَ الوأد ريّانا
قَد كُنتَ يا وطني لِلعِلمِ عاصِمَةً = وَكنتَ يا وطني للكون رُبّانا
كانت شوارِعُنا بالطيرِ صادَحَةً = أمستْ وقد خلّف الباغون غربانا
كانت هنا بسمةٌ تغفو على شَفَةٍ = تُضاحِكُ الفجرَ نوروزاً ونيسانا
كانت هنا طفلةٌ تلهو بلُعبَتِها = تُعانقُ الأفقَ والشطآنَ أحيانا
حتى أتاها بسهمٍ من كنانتِهِ = فاستبدَلَ الضحكةَ البيضاءَ جُثمانا
متى تعودُ الى الأغصانِ نضرتُها = وينتشي الحضنُ بالأحبابِ جذلانا
قد غادروا زَمناً والشَّوق يذبحهم = حتى تراكَمَتِ الأشواقُ كُثبانا
إلى الديارِ تمورُ النّفسُ صاخِبَةً = إلى التُرابِ هفا الأحبابُ تحنانا
هذا الصباحُ وقد بانت ملامِحُهُ = والفجرُ خطَّ بحبر المجدِ عُنوانا
هيهاتَ هيهاتَ تُدمينا مواجِعُنا = هَيهاتَ نُعطي الى الاغراب شُطآنا