حللتم أهلا

أحبتي وأصدقائي
إطلالتكم المشرقة في صفحتي تنعش النفس وتبهج الخاطر .
وكلماتكم التي تنقشونها ،، لن تكون على صفحتي بل في أعماق النفس قرارها .
مرحى بكم أيها الزائرون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2008/10/03

جراح بغداد



نَشِّف جِراحاً غَدَت في القَلبِ تَلتَهِبُ = بَغدادُ يا مَوطِناً لِلعِزِّ يَنتَسِبُ

بَغدادُ يا مَوطِنَ الإِسلامِ وَالقَلَمِ = وَالحَرفِ وَالفِكرِ وَالتاريخُ يَرتَقِبُ

بَغدادُ يا مَوطِنَ الأَمجادِ زاهِيَةً = بِزَهوِها يَفخَرُ الأَكرادُ وَالعَرَبُ

يا أُمَّةً للعُلا سارتْ مَراكِبُها = كُلُّ الكَواكِبِ والأنوارِ تُحتَجَبُ

يا أُمَّةً قَد عَلَتْ بَينَ الوَرى ألَقاً = يا مَهدَ عُشتارنا آثارُهُ الذَّهَبُ

يا حُضنَ هارونَ وَالمُستَنصِر العَلَمِ = يا عَهدَ مُعتَصِمٍ مِن نَخوَةٍ يَثِبُ

يا قِبلَةًً لِلوَرى في نورِها أَلَقٌ = يا إِسمَ بَغدادَ،، عُنوانٌ فَلا يَخِبُ

قَد لاحَ لِلعَينِ وَهجٌ بازِغُ وَعَلا = مِن كُلِّ طِفلٍ شُعاعٌ أَبيَضٌ عَجَبُ

أَطفالُ بَغدادَ وَالذُّلِّ البَغيضِ عِدا = أَطفالُنا لِمَعالي العِزِّ تُنتَخَبُ

يا زارِعَ الوَردِ في أَعتابِنا فَرَحاً = يا نافِخَ النّارِ،، في أَحداقِنا لَهَبُ

بِلادُنا لِرجال العُرْبِ راعيَةٌ = بِلادُنا لِلعِدا نارٌ بِها غَضَبُ

فَانظُر إِلى أرضِنا بالخَيرِ قد طفَحت = وَانظُر إِلى مَجدِنا غَصَّت بِهِ الكُتُبُ

يا إِبنَ بابِلَ وَالأَيّامُ شاهِدَةٌ = يا أَرضَ نَصرٍ عَلى أَعتابِها الحُقَبُ

يا كَربَلا مَوطِنَ الأَجدادِ شامِخَةً = يا نَينَوى في رَبيعِ الزَهوِ تَختَضِبُ

هذي مَرابِعُنا نامَت على وَجَعٍ = حتى غَدَتْ أرضُها بالجوعِ تَصطَلِبُ

أَنبارُ خَيرٍ بِفَيَضِ الجودِ عامِرَةٌ = وَالعِلمُ مِن مَنبَرِ الأَنبارِ يَنتَشِبُ

وَتِلكَ بَصرَتُنا ،،والشَطُّ يَعرِفُها = وَكلُّ ظامِئةٍ لِلنَّهرِ تَنتَحبُ

كُلُّ البِقاعِ على أرضي مُقَدَّسَةٌ = وكُلُّ قَطرةِ ماءٍ والنّدى لُجُبُ

عِراقَنا ،،ليسَ لي مِن حبِّهِ بَدَلٌ = وَليسَ لي وَطَنٌ في الأرضِ أنتَخِبُ

هذي بلادي ،، ورَغمَ الجُرحِ تُسعِفُني = هذي بلادي ورَغمَ البُعدِ أَقتَرِبُ

إِن لَم يَكُن في الحَشا ضَيمٌ فَلا جَزَعٌ = كَيفَ السَبيلُ وَقَد ناخَت بِنا الشُّهُبُ

لَم يَبقَ إِلاّ هَجيعُ اللَيلِ وَالسَحَرِ = فَالصُبحُ بادٍ وَيَمضي الغَيمُ وَالسُحُبُ

فريد مسعود
14/ 1/ 2006

هناك تعليقان (2):

أحلام يقول...

وكيف ننسى وهى الجرح الجاثم فينا
لنا الله
ولعل الفجر قريب.

د . فريد مسعود يقول...

هو جرحُ ليس كغيره من الجروح .

هو عذابات تاريخ ،، ونزيف زمن .

هو ألمٍ يخترق العظم حتى النخاع .

نعم ،، لنا الله