حللتم أهلا

أحبتي وأصدقائي
إطلالتكم المشرقة في صفحتي تنعش النفس وتبهج الخاطر .
وكلماتكم التي تنقشونها ،، لن تكون على صفحتي بل في أعماق النفس قرارها .
مرحى بكم أيها الزائرون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2011/08/18

آخر الكلمات ( خاطرة )


كلماتٌ أكتبها لكِ وفي أعماقي ألمٌ مريرٌ يعتصرني ..
وفي خلجاتي سعيرٌ يلتهبُ مضطرماً ليحرقَ كلّ أحرف عشقي وهيامي .
كلماتي لستُ أعرف لها مخرجاً ،،
فهي تائهةٌ في عذاباتِ روحي،،
قادمةً من بركانِ عينيكِ التي لستُ ألقى فيها انعكاساً لوهجِ عشقي وتهيامي في مَن كانت تملكني بكلّ مشاعري ،،
وتأسرني بصدقٍ في كل السويعات ..
لحظاتٌ قاتلةٌ أجلسُ فيها منزوياً مع مدادِ قلمي لأكتب لكِ آخر كلماتي ،،
وأنسجَ بخيوطِ لوعتي نهايةً لجذوتي التي فاضتْ لتغطيني وتغطيكِ ذات يومٍ ..
لم يكن يدورُ بخَلَدي أن الأورادَ قد تموتُ في ربيعِها ..
لم أكن أدري أن الزهورَ تختنقُ بندى الصباحاتِ تسقيها ..
لم أكن أدري أن الحبَّ قد يكونُ سرابا ..
لم أكن أدري أن الصدقَ والوفاء مجرد كلمات نقولها ..
لم أكن أدري أن الغرامَ وهمٌ نحنُ نقوم بصياغتِهِ وتصديقه ..
فنعيشُ نحلمُ بين أسطرٍ خاويةٍ من كلّ روحٍ ،،
نرى أجساداً بلا وجوه أو ملامح ..
ونلمحُ كلماتٍ متراقصةً تفيضُ منها ينابيعُ رائعةٌ بلا طعم ..
وتنعشنا نعومةُ ملمسٍ كاذبةٌ لو الأنامل تهادتْ لتلمسها ..
يا مَن كنتِ وهماً رسمتُ صفحاتِهِ بدموعِ ليلٍ طويلِ المدى ،،،
وغطّت شعاعَ خصلتِها ومضاتٌ تناثرتْ حرّى من حشايا فؤادٍ صدّق اكذوبةَ نفسه .
أجل يا سيدتي كنتِ أكذوبتي ،، وكنتِ لي كلّ شئٍ فصدّقت دموعَ عينيكِ ..
من أجلكِ تعلّمتُ كل لغات العالم ...
من أجلِ أغنيتِكِ المفضلّة ،،، تعلّمت العزف على الأوتارِ ..
من أجلِ خبزِالصباحاتِ ،، عشقتُ حرقةَ النار ..
من أجل حبِّكِ للطفولةِ ،، صرتُ صغيراً بين الصغار .
من أجلِ عشقكِ لهدأة الليلِ ،،، صبغتُ وجهي بحالِكِ الستار ..
كنتُ أرى في همسِكِ الجميلِ كل أيامي الماضيات ..
كنتُ ألمحُ في بسمةِ شفتيكِ كل ساعاتي القادمات ..
كنتِ لي زهوة الروحِ إذا الليالي عابسات ..
أتدرين ما الذي جرى ؟؟؟
لستُ أقول ان الهوى في الحشا قد مات ..
بل بهادرِ الصوتِ أصرخ أني ،،، ضعتُ في حروفي العاشقات ..
خذي سيدتي مني آخر الكلمات ..
سأقولها بلغةٍ تفهمينها ،،، أقولُها بلغةِ الشبكات ..
لن ترينني بعد اليومِ سيدتي ..
لأنك محظورةٌ في قائمتي ..

هناك 9 تعليقات:

نور يقول...

صباحك خير وبركة

عندما يمتزج صدق الاحساس وشفافية الموقف مع جميل الكلمات لا شك سينتج إبداعاً ..

كل الاحترام أخي الكريم

نور يقول...

أخي الكريم .. الخط لا يظهر للقارئ إلا بتظليل النص ،،،

بإمكانك تغيير لون الخط - كي يظهر للقارئ _ مِن : لوحة التحكم الرئيسية ، تحرير الرسائل ، ثم تظليل النص واختيار لون مناسب ..

تقبّل ملاحظتي

كل الاحترام

د . فريد مسعود يقول...

سيدتي المتالقة دوما الاستاذة نور الغالية
أشكر لك كلامك الذي يدلّ على سموك ورفعتك وذائقتك المتميزة .
هكذا أنت دوما تضفين للصفحة بهاءً واشراقا .
اما بخصوص عدم ظهور كلمات الصفحة فهذه مشكلة بدأت تظهر عندي ولا أعرف لها سببا وحاولت كثيرا ولم أفلح بحلها . سأحاول تطبيق ملاحظاتك القيّمة مع وافر تقديري لك ولإطلالتك المشرقة .

زينة زيدان يقول...

د. فريد

جئتُ أحي كل حرف هنا

وكل همسة وكل كلمة

كلمات راقية وبليغة وعميقة
هزت الوجدان مني..

جئتُ هنا وانا على يقين أنني اتيتُ لاتعلم
كما يحدث دوما .. ففي كل زيارة لي أقطف شيئا احبه وأحرس على الحصول عليه

تحيتي
أعذر تأخري
وصيام مقبول

د . فريد مسعود يقول...

بالتأكيد سيدتي الغالية زينة ،، مرورك يطربني ،، فالدار دارك ونحن عندكِ الضيوف .رمضانك مبارك وكل عام وأنت بخير

أحلام يقول...

اولا،،أسجل اعجابي بروعة مدونتك ومرهف حسك وصدق مشاعرك

وكما العادة كلماتك الراقية تعكسك

دمت بتالق وابداع.

د . فريد مسعود يقول...

إشراقة وجهك وإطلالته تزيد المكان تالّقاً وبهجةً .
أسجل شكري لتواصلك المميز .
كوني بخير

شمـوع الأمل يقول...

المعذرة ياسيدي على حضوري العابر..
فمازلت آنثى متطفله..
تهوى التسكع في طرقات الأدب العربي..
والعبث في أوراقِ المبدعين..
والسفر لموطن المفكرين..
والعيش في حياة المحبين..!


متمنيةً تقبل مروري العابث..:)

د . فريد مسعود يقول...

شموع الامل ،،،

انا ضعيف مهزوز أمام الضوء ،،، وامام أحلام الامل ..
فكيف بي ،، وكلاهما من خصالك ؟؟؟
حضورك قد زيّن السطور وأغدقها عبقاً واضفى عليها الجمال .
وافر شكري ،،
كل تقديري
ارجو القبول