ذَكَرتُكُم وَدُموعُ العَينِ تَنسَكِبُ = مِدرارَ سَيلٍ عَلى الخُدّينِ يَلتَهِبُ
مِن فَيضِها بِتَّ لَم تَلحَظْ سِوى خَدَدٍ = سودٍ عَلى وَجنَتي في حَرِّها لَهَبُ
ذَكَرتُكُم وَالهَوى فَيضٌ بِهِ أَلَمي = ذَكَرتُكُم وَالتَنائيُ لِلشَقا سَبَبُ
لَيلي كَئيبٌ وَحُزني غَيرُ مُنقَطِعٍ = وَالنَّومُ جافٍ وَأَوصالي بِها شُهُبُ
ساعاتُ لَيلي تَلوكُ الحزنَ في سَقَمٍ = وَالقَلبُ مِن حَسرَةٍ بِالهَجرِ يَصطَلِبُ
وَالنَّجمُ يَبكي مَعي بِالعَينِ وَالمُقَلِ = شَوقاً تَراهُ بِغَيرِ الدَّمعِ يَنتَحِب
ُسُقمٌ وَلَوعَةُ أيّامٍ تَقاذَفَني = ضَيمٌ وَعَبرَةُ عَينٍ لِلحَشا أَرَبُ
أَينَ الوِصالُ الَّذي قَد كانَ يَجمَعُنا ؟= أَينَ الحَبيبُ الَّذي أحضانُهُ طَلَبُ ؟
أَينَ اللَيالي الَّتي كانَت لَنا سَمَراً ؟ = نَغفو عَلى نَغمَةِ القيثارِ نَحتَجِبُ
أَينَ الصُّروحُ الَّتي بِالحُبِّ قَد بُنِيَت ؟ = أَينَ الأَحِبَّةُ لِلأَحشاءِ قَد سَلَبوا ؟
أَينَ الثُّغورُ الّتي باللَثمِ غارِقَةٌ ؟ = وأَينَ سُمّارُ أمسي ،أينَ قَد ذَهَبوا ؟
أَينَ اللِحاظُ الَّتي كانَت تُغازِلُني = هَمساً بِلَيلِ هَوىً وَالكَأسُ مُضطَرِبُ
لَقَد بَكَينا لِفَرطِ العِشقِ في قَلَقٍ = وَالعِشقُ يَنمو،، منَ العينينِ يَنسَكِبُ
إِيهٍ عَلى قاصِراتِ الطَّرفِ إِذ رَحَلَت = مِن غَيرِ تَوديعَةٍ لِلثَغرِ قَد ذَهَبوا
كَأَنَّها لَم تَذُق يَوماً هَوى قُبَلي = كَأَنَّ ما قَد مَضى أَحداثُها سَرَبُ
يا قاتِلي فَانصِفي نَفساً بِكُم ذَبَلَت = فَالنَّفسُ مِن قَسوةِ الأحبابِ تَنتَحِبُ